 
      
        اصطفى نبيه محمدًا  ﷺ برسالته وامتن على عباده الـمؤمنين ببعثته
        إن الله سبحانه لما اصطفى نبيه محمدًا ﷺ برسالته وامتن على عباده الـمؤمنين ببعثته، أي بداية نبوته، أنزل الله عليه ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ ١ خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ ٢ ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ ٣ ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ ٤ عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ ٥﴾ [العلق: 1-5]. فهذا هو ابتداء بعثته، وذلك بعد ولادته بأربعين سنة، فالفضل كل الفضل في بعثته التي قال الله فيها: ﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ١٦٤﴾ [آلعمران: 164]. أي أن العرب قبل بعثة محمد ﷺ كانوا في شر وشقاء وضلالة عمياء.
       
      
              
          الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
         
      
              
          من مجلد "  الحكم الجامعة (1) " /  (13) هِجرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام من مَكة إلى المدينة  -  المجلد (6)
         
            