ترك الصلاة بالكلية، حقيقة في الكفر بمقتضى الدليل والبرهان والسنة والقرآن

أما ترك الصلاة بالكلية، فإنه حقيقة في الكفر بمقتضى الدليل والبرهان والسنة والقرآن، فقد قال علماء الإسلام: إنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. وفي صحيح مسلم عن جابر أن النبيﷺ قال: «بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة». أما قوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ يَرۡجُونَ تِجَٰرَةٗ لَّن تَبُورَ ٢٩ لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ﴾ ٣٠﴾ [فاطر: 29-30]. فكثيرًا ما يقرن القرآن بين إقامة الصلاة وبين النفقات في الزكاة والصدقات؛ لأن الـمسلم بما أنه متعبد بالصيام والصلاة، فإنه متعبد أيضًا بالزكاة والصدقات؛ لأن الـمال مال الله والله مستخلفه عليه، وناظر كيف يعمل فيه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 12 فضْل القرآن وتفسير قوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾ [فاطر: 29] - المجلد 6