التعبير بإقامة الصلاة: هو أكمل وأشمل من التعبير بالإتيان للصلاة

إن التعبير بإقامة الصلاة: هو أكمل وأشمل من التعبير بالإتيان للصلاة، لأن معنى إقامة الصلاة: هي أن تأتي بالصلاة مقومة معدلة بخشوع وخضوع في السجود والركوع، على صفة ما شرعه رسول الله ﷺ بقوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» وكثير من الناس يأتي بصورة الصلاة على سبيل العادة لا العبادة، ولا صلاة له لكونه لم يطمئن في ركوعه ولا سجوده، ولم يتم إحكام صلاته. فهذه الصلاة قد أماتها صاحبها ولم يقمها، فجديرة بأن تلف كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها، وتقول: «ضَيَّعَكَ اللَّهُ كَمَا ضَيَّعْتَنِي» . إن للصلاة ميزانًا توزن به. ولا تسمى صلاة حتى تكون على وفق ما شرعه رسول الله ﷺ في الأقوال والأفعال. إن الصنيعة لا تعد صنيعة حتى يصاب بها طريق الـمصنع
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 12 فضْل القرآن وتفسير قوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾ [فاطر: 29] - المجلد 6