القرآن يبعث يوم القيامة شافعًا مشفعًا، وماحلاً مصدقًا

إن القرآن يبعث يوم القيامة شافعًا مشفعًا، وماحلاً مصدقًا، من جعله إمامه وعمل بأوامره، واجتنب نواهيه، صار خصمًا دونه يقول: يا رب حَمَّلْتَه إياي، فخير حامل، حفظ حدودي، وعمل بطاعتي، واجتنب معصيتي. ولا يزال يلقي إليه بالححج، حتى يدخله الجنة. وإن كان غير ذلك صار القرآن خصمًا له يحاجه عند ربه، فيقول: يا رب حَمَّلْتَه إياي فبئس حاملاً ضيع حدودي، وترك طاعتي، وارتكب معصيتي. ولا يزال يلقي إليه بالحجج، حتى يقال: شأنك به. فيأخذه ويكربسه على وجهه في نار جهنم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 12 فضْل القرآن وتفسير قوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾ [فاطر: 29] - المجلد 6