نزل القرآن للعمل به لا لمجرد التغني بتلاوته

(إن) تلاوة القرآن بالتدبر، وتوطين النفس للعمل به عبادة، وللقارئ بكل حرف عشر حسنات، مع ما يكتسبه من رفيع الدرجات في الجنات، فإنه يقال للقارئ: اقرأ وارق في درج الجنة. وإنما نزل القرآن للعمل به لا لمجرد التغني بتلاوته، والذي يقرأ القرآن ولا يعمل به قد ضرب الله به مثل السوء، أي كمثل الحمار يحمل أسفارًا أي كتبًا لا يدري ما فيها. وكما قيل: زوامل للأخبار لا علم عندهم بمتقنها إلا كعلم الأباعر لعمرك ما يدري البعير إذا غدا بأوساقه أو راح ما في الغرائر
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 12 فضْل القرآن وتفسير قوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾ [فاطر: 29] - المجلد 6