الـمشاهدة في الحاضرين تكفي لتصديق قواعد الدين

وقد وعد الله - ووعده حق وصدق - كل من اتبع هداه وتمسك بدينه وشرعه بألا يضل ولا يشقى في الدنيا، ومن أعرض عن ذكره وترك طاعة ربه وشرعه فإن له معيشة ضنكًا في الدنيا ويحشر يوم القيامة أعمى. والـمشاهدة في الحاضرين تكفي لتصديق قواعد الدين. إنه من الجائز إبدال قاض بدل قاض، وأمير بدل أمير، أما إبدال شرع الله الحكيم بالقوانين فإن هذا يعد من الضلال الـمبين. يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾ [الـمائدة: 44]. ويرحم الله الإمام مالك حيث يقول: والله لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (7) نظَام شَرع الإسلام وكونه صَالحًا لكلّ زَمانٍ ومَكان - المجلد (6)