السلف الصالح من الأمة إنما شاع لهم الثناء العاطر من أجل تمسكهم بالإسلام
إن السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وكذا نور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي، وعماد الدين، وأمثالهم من سلاطين الـمسلمين، إنما شاع لهم الثناء العاطر، والذكر الجميل، وصاروا في الفتوح والتاريخ هم الصدر الـمقدم، والسيد الـمرهوب، كله من أجل تمسكهم بالإسلام، وعملهم بشرائعه على التمام. حيث جعلوا القرآن لهم بمثابة الإمام؛ فقادهم إلى الأمن والإيمان، والسعادة والاطمئنان، فعاشوا في ظله في نعمة باسقة، وعافية واسعة، عرفوا حلاوته حين ذاقوا ثمرته، وقد قيل: من ذاق عرف، ومن حُرِم انحرف. وفي الحديث: «ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (7) نظَام شَرع الإسلام وكونه صَالحًا لكلّ زَمانٍ ومَكان - المجلد (6)