بعض الأحكام المتعلقة بالجمعة
إن الله سبحانه أمر عباده الـمؤمنين بالـمبادرة بالسعي إلى الجمعة وترك البيع والشراء، والأخذ والعطاء بعد النداء للتفرغ لعبادتها. وأخبر أن حضور الجمعة خير لهم من الدنيا وما فيها. فقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٩﴾ [الجمعة: 9]. ثم إنه سبحانه أذن لهم بعد الفراغ منها بأن ينتشروا في الأرض ويبتغوا من فضل الله فقال سبحانه: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠﴾ [الجمعة: 10]. أي بيعوا واشتروا وابنوا واغرسوا، وسافروا للتجارة في البر والبحر، لأنكم قد أديتم واجبكم. وحافظتم على فريضة ربكم. والـمحافظة على الواجبات هي من أكبر العون على قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، وسعة الرزق في الحياة ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا﴾ [الطلاق: 4]. ﴿...وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (4) الجمعة وفرضها وبيَان فضْلها والتحْذير من دُخول البدَع فيها - المجلد (6)