يجب على المسلم أن يعتقد اعتقادًا جازمًا صحة جمعته التي يصليها مع الإمام
ومما ينبغي أن ننصح به أن الـمسلم إذا دخل الـمسجد فإنه يجب عليه أن يوطن نفسه، وأن يعتقد اعتقادًا جازمًا لصحة جمعته التي يصليها مع الإمام، ومع جماعة الـمسلمين، وأنها جمعة صحيحة تامة، يرجو ثوابها وأجرها عند الله، ولا يختلج في قلبه الشك في صحتها بناء على ما يسمعه من بعض الفقهاء الذين يقيدون الشريعة بقيود توهن الانقياد. فقد سمعنا عن بعض البلدان أن بعضهم يصلي الجمعة بنية فاسدة؛ حيث يدخل فيها وفي نيته أن يعيدها ظهـرًا لاعتقاده بطلانها. ولا شك أن الداخل في صلاة الجمعة بنية فاسدة فإن جمعته فاسدة «وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى». ونحمد الله أننا في عافية من هذه البدعة فلا تفعل عندنا، وإنما ننصح عنها من ابتلي بها من إخواننا الـمسلمين الذين جعلوا هذه البدعة بمثابة الزيادة في الدين، وهي من وساوس الشياطين، ونعوذ بالله ﴿مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ ٤ ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ ٥ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ ٦﴾ [الناس: 4-6].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (4) الجمعة وفرضها وبيَان فضْلها والتحْذير من دُخول البدَع فيها - المجلد (6)