يوجد من الناس من يحافظ على حضور الجمعة لكنه يهمل فرائض الصلاة في سائر الأوقات

إنه يوجد من الناس في بعض الأمصار من يحافظ على حضور الجمعة لكنه يهمل فرائض الصلاة في سائر الأوقات؛ لزعمه أن حضور الجمعة يكفر عنه عدم حضوره الصلوات الخمس، ويتأولون حديث: «الجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهما». وحديث: «من صلى الجمعة كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَفَضْلَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ». وهؤلاء ممن قال الله فيهم: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقّٗاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ١٥١﴾ [النساء: 151]. فإن تكفير ما بين الجمعة إلى الجمعة مشروط بالـمحافظة على سائر الصلوات الخمس، وصيام رمضان، كما في الصحيح أن النبي ﷺ قال: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ» فشرط التكفير كونه يجتنب الكبائر. وترك الصلاة هو من أكبر الكبائر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (4) الجمعة وفرضها وبيَان فضْلها والتحْذير من دُخول البدَع فيها - المجلد (6)