أحوال الأمة عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
بعث الله نبيه محمدًا ﷺ على حين فترة من الرسل، بدين كامل، وشرع شامل، صالح لكل زمان ومكان، قد نظم حياة الناس أحسن نظام، في زمان قد فشت فيه بين الناس الجهالة، وخيمت عليهم الضلالة، وصار لكل قوم آلهة يعبدونها من دون الله. فبصّر الناس من العمى، وأنقذهم من الجهالة، وهداهم من الضلالة، وفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صُمًّا، وقلوبًا غلفًا، فدخل الناس ببركة بعثته في دين الله أفواجًا أفواجًا، طائعين مختارين.
والأميون هم العرب، سموا بالأميين، لكون الأمية - أي عدم الـمعرفة للقراءة والكتابة - سائدة بينهم، ليس عندهم مدارس، ولا كتب، أشبه بالأعراب الـمتنقلة، وإنما تعلموا العلم بعد نزول القرآن وبعد بعثة محمد عليه الصلاة والسلام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (1) مَولد الرّسول ﷺ وعموم بركة بعثته - المجلد (6)