خبر ابن أبي مليكة ليس لإبراهيم فيه ذكر ولا يمت له بصلة

وخبر ابن أبي مليكة هذا (الذي ذكر فيه نقل السيل للمقام) ليس لإبراهيم فيه ذكر ولا يمت له بصلة، وإنما أكثر من ذكره والقول بصحته لقصد الترويج به، وهكذا الأمر في كل مسألة يتبع صاحبها فيها الهوى أولا، ثم يطلب لها الـمخرج من كلام ينسبه إلى العلماء أو من أدلة ينسبها إلى الشرع وهي غير صريحة في الـمعنى، ومَنْ هذا شأنه جدير بأن يزيغ فهمه ويزل قدمه، وواجب الـمؤمن أن يكون عند الحق بلا خلق، وعند الخلق بلا هوى.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل الخامس - المجلد 5