اللهو منه ما هو مباح ومنه ما هو ممنوع
و﴿لَهۡوَ ٱلۡحَدِيثِ﴾ يشمل كل ما يتلهى به الإنسان في حياته، وقد سمى الله الدنيا لعبًا ولهوًا، فالـمسابقة بالأقدام وبالإِبل وبالخيل هو من لهو الحديث، وكذا الـمصارعة بالأجسام، والسباحة، والرماية، وكذا الغناء وضرب الدف عليه كل هذا من اللهو الـمباح، ومثله ملاعبة الرجل زوجته، وتأديبه فرسه، إذا لم يخرج عن حدود الحق إلى الباطل، وأشرها نشر الإلحاد والزندقة التي تنطبع في أخلاق أكثر العامة كما قيل:
إذا كنت من فرط السفاه معطلاً
فيا جاهلُ اعلم أنني غير جاحِد
أخاف من الله العقوبة آجلاً
وأعلم أن الأمر في يد واحد
فإني رأيت الـملحدين تعودهم
ندامتُهم عند الأكف اللواحد
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)