لا محظور في إباحة ما يتفضل به أهل الفضل
وهذا (يعني إجازة النبي صلى الله عليه وسلم لوفد تميم) مما يدل على إباحة ما تكتسبه الـمرأة (التي تستفتي عن جواز أخذ الأجرة على الغناء)على غنائها والدف فيه، فلا محظور في إباحة ما يتفضل به أهل الفضل عليها، وللفقراء من زاد الكرام نصيب، والنبي ﷺ قال: «ما جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لاَ فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ»، وحسبنا إجازة رسول الله وتفضله على هؤلاء (وفد تميم) على شعرهم مع كونه في محض الفخر بأنسابهم، وقد نهى ﷺ عن الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)