الشبهة التي راجت على ابن حجر قد راجت على كثير من العلماء

فهذه الشبهة التي راجت على الحافظ ابن حجر (يعني عدم نزول النبي صلى الله عليه وسلم ببلاد ثمود) قد راجت على كثير من العلماء، حيث قالوا بمنع السكنى به لظنهم أن رسول الله ﷺ مرّ بالحجر مسرعًا ولم ينزل به، لكون البخـاري قـد ذكـر هـذا الحديث (يعني حديث ابن عمر في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينزل بالحجر) في ثلاثـة مواضـع من كتابـه، فذكـره في كتاب الصلاة، ثم ذكـره في الغزوات ثم ذكره مبسوطًا مع الـمتابعات في كتاب الأنبياء على قوله: ﴿وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحٗا﴾ [هود: 61]. وترجم عليه فقال: باب نزول النبي بالحجر. وذكر ابن إسحاق وابن جرير نزوله، وهو دليل واضح على جواز الاستيطان به، إذ لو كان نزوله والسكنى به محظورًا على أمته لـمـا حل به.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " حجر ثمود ليس حجرًا محجورًا " / المشكلة الأولى: استيطان حجر ثمود، وهل هو جائز أو محظور؟ - المجلد (5)