من واجب الـمؤمن أن يعرف حقيقة ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه الحق
قال (تعالى) : ﴿وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ﴾ فالكتاب هو القرآن والحكمة هي السنّة، فكان رسول الله ﷺ يعلم أصحابه الكتاب والسنّة. ويقول: «إنما بعثت معلمًا» . ﴿وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ﴾ من كل ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ودنياهم.
فالرسول بيّن للناس جميع الدين بالكتاب والسنة، وأن الله لم يرسل رسولاً إلا ليطاع بإذن الله، يقول الله تعالى: ﴿مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا ٨٠﴾ [النساء: 80].
ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله هي طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وألاّ يعبد الله إلا بما شرع، فمن واجب الـمؤمن أن يعرف حقيقة ما أخبر به رسول الله، وأنه الحق لكونه لا يقول إلا حقًّا، وأن من عصى الرسول فقد عصى الله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " سنة الرسول ﷺ شقيقة القرآن " / السنة التي ندعو إلى الإيمان بها والحكم بموجبها - المجلد 5