كانت عامة مجالس النبي ﷺ إنما هي مجالس علم وتعليم
وكانت عامة مجالس النبي ﷺ إنما هي مجالس علم وتعليم، إما بتلاوة القرآن أو بما آتاه الله من الحكمة والـموعظة الحسنة، كما أمره الله في كتابه بأن يقص ويعظ ويذكر وأن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والـموعظة الحسنة، ولهذا سمّاه الله بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.
ثم قال: ﴿وَيُزَكِّيهِمۡ﴾ أي بالـمحافظة على الفرائض والفضائل واجتناب منكرات الأخلاق والرذائل التي أعلاها الشرك فما دونه؛ لأن هذه الأعمال هي التي تزكي النفوس وتطهرها وتنشر في العالـمين فخر ذكرها ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّاهَا ٩ وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّاهَا ١٠﴾ [الشمس: 9-10].
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى
فكن طالبًا للنفس أعلى الـمراتب
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " سنة الرسول ﷺ شقيقة القرآن " / مقدمة الرسالة - المجلد (5)