عدم اهتمام الناس اليوم بقراءة الكتب

وإن مما ندركه على بعض الشباب المثقفين المتخرجين، وعلى بعض علماء المسلمين، كون أحدهم متى ظفر برسالة هامة تكشف له الإشكالات وتزيل عن قلبه الشكوك والشبهات، وهي صغيرة الحجم غزيرة العلم بحيث يستطيع دراستها في مجلس واحد بدون مشقة ولا عناء، فيكون حظه منها هو النظر منه إلى عنوانها وعسى أن ينشط لدراسة الوجه الأول والثاني منها ثم يصفق بأجنحتها بعضها على بعض ثم يضعها في سلة المهملات، وذاك آخر العهد بها، فيعود جهد صاحبها ضياعًا وعلمه عيالاً، أشبه من يزف امرأة حسناء إلى عنين أو كالمطر الوابل في الأرض السبخة، لكونه لا قيمة للعلم عنده. فيا لائمي دعني أغالي بقيمتي فقيمة كل الناس ما يحسنونه
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الإيمان بالقضاء والقدر على طريقة أهل السنة والأثر / " مقَـدّمة إلى العلماء المحترمين وإلى الشباب المثقفين وإلى الناس أجمعين " - المجلد (1)