يتردد في الذهن عدم صحة نسبة القول بتفضيل الأضحية عن الميت بالصدقة عنه بثمنها إلى ابن تيمية

وكان نسبة هذا القول (يعني القول بتفضيل الأضحية عن الميت على الصدقة عنه بثمنها) إليه (يعني ابن تيمية) هو الحجر الأساسي في توسع الناس في الأضاحي عن الأموات، ولم نر من سبق شيخ الإسلام إلى القول بهذا لا من فقهاء الحنابلة الـمتقدمين ولا من غيرهم من سائر علماء الـمذاهب، ولم يقع لها ذكر في كتب الـمتقدمين من الحنابلة، فضلاً عن القول بتفضيلها على الصدقة لكونها غير معروفة ولا معمول بها عند العلماء الـمتقدمين، كما أنها غير معروفة عند الصحابة والتابعين حتى إنه ليتردد في الذهن عدم صحة نسبة هذا التفضيل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ لأنه قد حكى إجماع العلماء على وصول ثواب الصدقة إلى الـميت ولن يستطيع أن يقول بذلك في الأضحية.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الدّلائلُ العَقليَّة وَالنقليَّة في تفضيل الصّدقة عَن الميِّت على الضحيَّة وَهَل الضحيّة عَن المَيت شَرعيَّة أو غَير شَرعيَّة " / رد القول بتفضيل الأضحية عن الميت على الصدقة عنه - المجلد (5)