نص حديث أبي ذر-الذي بُني عليه التفريق بين الأنبياء والرسل- والحكم عليه
فعن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا». قلت: يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر، جم غفير». قلت: يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: «آدم». قلت: يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال: «نعم، خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه من روحه، ثم سوّاه قبيلاً» ثم قال: «يا أبا ذرٍّ، أربعة سريانيون: آدم، وشيث، ونوح، وأخنوخ، وهو: إدريس، وهو أول من خط بالقلم. وأربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيّك يا أبا ذرٍّ. وأول نبي من بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى. وأول النبيين آدم، وآخرهم نبيك». قلت يا رسول الله كم كتابًا أنزله الله؟ قال: «مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل على شيث خمسين صحيفة، وأنزل على أخنوخ ثلاثين صحيفة، وأنزل على إبراهـيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».
وقد روى هذا الحديث الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه: الأنواع والتقاسيم. وقد وسمه بالصحة، وخالفه أبو الفرج بن الجوزي، فذكر هذا الحديث في كتابه: الموضوعات واتهم به إبراهيم بن هشام. هذا ولا شك أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل، من أجل هذا الحديث، والله أعلم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الإيمان بالأنبياء بجملتهم وضعف حديث أبي ذر في عددهم / [ عدد الأنبياء وما جاء في ذلك ] - المجلد 1