كيف يغوي السفهاء والفسقة البنات المصونات

تدخل البنت العذراء المصونة المحصنة هذا المجتمع المختلط وهي في غاية من النزاهة والعفة والحياء فتقعد مقعد المرأة البرزة، بحيث تكون في متناول كل ساقط وفاسق فيوجه السفهاء والفسقة إليها أنظارهم وأفكارهم ويسترسلون معها في حديث الهزل والغزل ويعملون لها وسائل الإغراء والإغواء لا سيما إذا كانت ذا حسب وجمال فلا تلبث قليلاً حتى تلقي عن نفسها جلباب الحياء والحشمة، وتزول عنها العفة وتنحل منها رابطة العصمة، ثم تميل إلى الفاحشة المحرمة لأنها ناقصة عقل ودين ومشبهة عقولهن بالقوارير والشباب قطعة من الجنون. ومن العصمة ألا تقدر والمعصوم من عصمه الله. ومتى كثر الإمساس قل الإحساس. قالت عهدتك مجنونًا فقلت لها إن الشباب جنون برؤه الكبر والمسؤولون عن هذا أمام الله والناس هم الأمراء والزعماء الذين يجب عليهم منع اختلاط الجنسين اتقاء الفتنة، وقد قرر العلماء أن المجموع الذي يتضمن المحظور يكون محظورًا. وأن الوسائل لها أحكام المقاصد وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. فلأجله يجب النهي والانتهاء عن مثل هذا لأنه يجر إلى فنون من المضار المتنوعة متى اعتادها النساء أصبحن لا يرون بها بأسًا وزال بها عنهن الأدب والحشمة والعفة والدين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " نهاية المرأة الغربية بداية المرأة العربية " / الرجَال قوَّامُون على النسَاء - المجلد (4)