ضرب النبي ﷺ مثلاً لعمل المنكرات والمخالفات والسكوت عنها
وقد ضرب النبي ﷺ مثلاً لعمل المنكرات والمخالفات والسكوت عنها أو الأخذ بأيدي من فعلها. ففي البخاري عن النعمان بن بشير عن النبي ﷺ قال: «مثل القائم في حدود الله - أي الذي يأمر بالمعروف وينهـى عن المنكر - والواقع فيها - أي الذي يعمل المنكرات والمخالفات - كمثل قوم استهموا سفينة فكان بعضهم في أعلاها - أي السطح - وبعضهم في أسفلها - أي الخن - فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا خرقًا يتناولون منه الماء من عندهم قال: فإن أخذوا على أيديهم ومنعوهم نجوا ونجوا جميعًا وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعًا». وهذا المثال مطابق للواقع وأنه يخشى أن يغرق الناس في المنكرات ثم في العذاب عليها عند سكوتهم عنها ﴿وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗ﴾ [الأنفال: 25].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " كلمة الحق في الاحتفال بمولد سيد الخلق " / [رد سماحة الشيخ على رسالة: الاحتفال بذكر النعم واجب] - المجلد (4)