الأسماء لا تغير الأشياء عن حقائقها
أخبر (صلى الله عليه وسلم) «أن الناس في آخر الزمان يشربون الخمر ويسمونها بغير اسمها» ، والأسماء لا تغير الأشياء عن حقائقها. وأخبر «أن أناسًا من هذه الأمة يبيتون على لعب ولهو وشرب خمر، فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير» رواه أحمد والبيهقي وابن أبي الدنيا من حديث أبي أمامة وسنده ضعيف.
وهذا المسخ والله أعلم هو مسخ صوري: أي يصبحون في أخلاق القردة والخنازير، ينزو بعضهم على بعض، قد ذهبت منهم المروءة والغيرة والحياء والعفة والخلق الحسن، ويظهر أثر هذا المسخ على سيماهم وأخلاقهم، يعرفه المتفرسون من الناس، وقد يكون هذا المسخ حقيقيًّا، كما وقع لمن قبلهم والله على كل شيء قدير. وقد سئل النبي ﷺ عن الخمر يصفها للدواء فقال: «إنها ليست بدواء ولكنها داء» .
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - المسكرات والخمور وما يترتب عليها من الأضرار والشرور / " لا عبرة بالأسماء في تحريم الخمر " - المجلد 3