الدخان أضر شيء على الأبدان

هكذا يقال في الصبر عن شرب الدخان الذي هو أضر شيء على الأبدان، والدخان هو المسمى بالتبغ، سواء كان من سيجارة أو نارجيلة، وإن كبار الأطباء على اختلاف أوطانهم نجدهم يحذرون أشد التحذير من شرب الدخان لعلمهم بالأضرار الناشئة عنه، من كونه يعبث بالصحة ويحدث فنونًا من الأسقام، فهو من الأشربة المحدثة الضارة للصحة، ولأجل ذلك قال كثير من العلماء بتحريمه، فمن الواجب على العاقل أن يصون نفسه عن مقارفته، وإن كان قد ابتلي به وجب أن يتوب عنه، حفظًا لصحته وحماية لذريته الذين يستنون بسنته ويقتدون بسيرته، وقد قام الطب الحديث في هذا الزمان على تحقيق مضرته وسوء مغبته، وأنه يعجل بهلاك المصدورين، وقد وصفه بعض الأطباء بالحية المنطوية على الجسم. مُفتّر الجسم لا نفعٌ به أبدًا بل يورثُ الفقرَ والأسقامَ في البدنِ تبًّا لشاربه كيف المقامُ على ما ريحُه شبه السّـرجينِ من عطنِ ولا يغرنْك من في الناس يشـربُه الناس في غفلةٍ عن واضحِ السننِ يقضـي على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنًا ما ليس بالحسنِ
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - المسكرات والخمور وما يترتب عليها من الأضرار والشرور / " شرب الدخان أيضًا من الأمور المحرمة" - المجلد (3)