 
      
        حثه صلى الله عليه وسلم على التمسك بالدين عند ضعفه
        قال (صلى الله عليه وسلم): «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء». قالوا: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس»، وفي رواية: «يصلحون ما أفسد الناس»، وفي رواية: «هم قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير» ، فمثله في قوله هذا كمثل خريت الأسفار يخبر قومه بمفاوز الأقطار ومواضع الأخطار، ليتأهبوا بالحزم وفعل أولي العزم عن وسائل التعويق، ويحترسوا بالدفع لقطاع الطريق، كما قال: «المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر مائة شهيد» ، فمعنى الحديث يحث على التمسك بالدين عند ضعفه وغربته والسعي في إصلاح ما أفسد الناس منه.
       
      
              
          الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
         
      
              
          مجموع الرسائل - حماية الدين والوطن من غزو أفلام الخلاعة والفتن / " الفتن التي تفسد الأخلاق أشد خطرًا على الأمة من الحروب " -  المجلد 3
         
            