الكفر يقطع الموالاة والنسب
(قال تعالى): ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَابَآءَكُمۡ وَإِخۡوَٰنَكُمۡ أَوۡلِيَآءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ٢٣﴾ [التوبة: 23].
فنهى الله عباده المؤمنين أن يتخذوا آباءهم أو أبناءهم وإخوانهم ﴿أَوۡلِيَآءَ﴾؛ أي أصدقاء ﴿إِنِ ٱسۡتَحَبُّواْ﴾؛ أي اختاروا الكفر على الإيمان، لكون الكفر يقطع الموالاة والنسب بين الرجل وأبيه، وبين الرجل وابنه، كما قال تعالى عن نوح أنه قال: ﴿رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي﴾ [هود: 45]. أي وقد وعدتني أن تنجيني بأهلي فقال تعالى: ﴿إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ فَلَا تَسَۡٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ ٤٦﴾ [هود: 46]. والنبي ﷺ قال: «لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم». رواه البخاري ومسلم من حديث أسامة بن زيد.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - انحراف الشباب عن الدين والتحاقهم بالمرتدين / " إدخال الشك في نفوس الشباب بدينهم هو التمهيد لتنصيرهم " - المجلد 3