القناعة لذة الدنيا
إنها متى سكنت القناعة قلب الشخص، ولو كان فقيرًا، فإنه يجد بها لذة الدنيا وفرحها وسرورها، فيتمتع بحالة مرضية وأخلاق كريمة زكية، حتى يكون أسعد بالدنيا؛ باللذة والسرور فيها، من التاجر الجموع المنوع، الذي كلما ازداد جمعًا ازداد هلعًا ومنعًا؛ لكون الغنى ليس بكثرة المال، وإنما الغنى غنى النفس، كما قيل:
أبلغ سليمان أني عنه في سعة
وفي غنى غير أني لست ذا مال
شُحّي بنفسـي أني لا أرى أحدًا
يموت هزلا ولا يبقى على حال
والفقر في النفس لا في المال نعرفه
ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال
ومن دعاء النبي ﷺ أنه يقول: «اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف عليَّ كل فائتة بخير».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الاشتراكية الماركسية ومقاصدها السيئة / " حكمة محنة الابتلاء بالفقر والغنى " - المجلد (3)