خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوازن ومن معهم واستعارته للدروع من صفوان بن أمية
(قال ابن إسحاق:) فلما سمع بهم (جموع هوازن ومن معهم) نبي الله ﷺ بعث إليهم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي وأمره أن يدخل في الناس فيسمع منهم ويعلم ما قد جمعوا له من حرب رسول الله ﷺ، وسمع من أمر هوازن ما هم عليه، ثم أقبل حتى أتى رسول الله ﷺ فأخبره الخبر، فلما أجمع رسول الله ﷺ السير إلى هوازن ذكر له أن عند صفوان بن أمية أدراعًا وسلاحًا، فأرسل إليه وهو يومئذ مشرك قال: «يا أبا أمية، أعرنا سلاحك هذا نلقى فيه عدونا غدًا». فقال صفوان: أغصبًا يا محمد؟ قال: «بل عارية وهي مضمونة حتى نؤديها إليك». فقال: ليس بهذا بأس. فأعطاه مائة درع بما يكفيها من السلاح، فزعموا أن رسول الله ﷺ سأله أن يكفيهم حملها، ثم خرج رسول الله ﷺ معه ألفان من أهل مكة وعشرة آلاف من أصحابه الذين خرجوا معه ففتح الله بهم مكة وكانوا اثني عشر ألفًا، واستعمل عتاب بن أسيد على مكة أميرًا، ثم مضى يريد لقاء هوازن.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الملحق بكتاب الجهاد المشروع في الإسلام / "غـزوة هـوازن يوم حنين" - المجلد (3)