انهزام الشعوب أمام الفاتحين المسلمين كان بسبب اضطهادهم من قبل قادتهم السياسيين والدينيين
(قال لوثروب ستودارد) : فلهذا (انهيار القيم واضطهاد السلطة للمواطنين في المملكتين الفارسية والبيزنطية) لم يدافع المغلوبون عن أوطانهم حمسًا أبطالاً، بل إن هذه الأمم التي كانت حتى الفتح الإسلامي مدقوقة العنق من جانب ملوكها، قبلت الفاتحين مستسلمة، فقام عديد من أرباب البدع يتهللون فرحًا وسرورًا لنجاتهم من نيران المضطهدين لهم الممقوتين.
وقد عرف العرب بدورهم كيف يسوسون الحكم ويوثقون السلطان حتى دانت لهم أمور الملك واستقرت نقطة دائرتها في أيديهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - رسالة " الجهاد المشروع في الإسلام" - المجلد (3)