بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمنين بالفتح والقوة والتمكين
وقد بشرهم النبي ﷺ بهذا الفتح قبل وقوعه، وفي حال قلتهم وضعفهم وفقرهم وبعدهم عن وسائل الملك والسلطان، ففي البخاري عن أنس قال: كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان وكانت تحت عبادة بن الصامت، فنعس ثم ضحك فقالت: يا رسول الله، وما يضحكك؟ قال: «أناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوك على الأسرة». أو: «مثل الملوك على الأسرة». فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: «أنت منهم». فركبت البحر زمن معاوية غازية فصرعت عن دابتها فماتت رضي الله عنها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - رسالة " الجهاد المشروع في الإسلام" - المجلد (3)