من قال من العلماء بكفر تارك الصلاة عمدا
قال محمد بن نصر المروزي: سمعت إسحاق يقول: صح عن النبي ﷺ: «أن تارك الصلاة كافر».
وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي ﷺ أن تارك الصلاة عمدًا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر.
وقال الحافظ عبد العظيم المنذري: قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلاة متعمدًا تركها حتى يخرج جميع وقتها.
منهم -أي من الصحابة- عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله ابن عباس، ومعاذ بن جبل، وجابر بن عبد الله، وأبو الدرداء.
ومن غير الصحابة: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، والنخعي، والحكم بن عيينة، وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وغيرهم. ذكره المنذري في الترهيب عن ترك الصلاة.
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: لا يختلف المسلمون، أن ترك الصلاة المفروضة عمدًا من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وأنه متعرّض لسخط الله وخزيه، وعقوبته في الدنيا والآخرة.
قال: وأفتى سفيان الثوري، وأبو عمرو الأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، وحماد بن زيد، ووكيع بن الجراح، ومالك بن أنس، والشافعي، وأحمد، وإسحاق ابن راهويه، وأصحابهم: بأنه يقتل متى تركها عمدًا من غير عذر، ودُعي إليها وقال: لا أصلي.... انتهى من كتاب الصلاة.
وقد ترجم على معناه البخاري في صحيحه، وقال: باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر. ثم ذكر النفاق، وكونه لا يخافه إلا مؤمن، وما أمنه إلا منافق.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - تثقيف الأذهان بعقيدة الإسلام والإيمان / " زيادة الإيمان ونقصانه " - المجلد (1)