سلفنا الصالح يرد بعضهم على بعض في أصول الدين وفروعه
وحسبنا سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وسائر علماء المسلمين من الرد من بعضهم على بعض في أصول الدين وفروعه، ولا يجدون فيه غضاضة ولا هضمًا. وما من الناس إلا راد ومردود عليه إلا رسول الله ﷺ.
وملاقاة التجاوب بين الرجال تلقيح لألبابها، كما يقولون: فلان حنّكه التجاوب وحكمته التجارب. فأنا وإن رددت على هذا العالم (يعني محمد الأمين الشنقيطي)، فإنني أعترف بعلو قدره وغزارة بحره في سائر العلوم والفنون.
فهو بسَبْقٍ حائزٌ تفضيلا
مُستوجبٌ ثنائيَ الجميلا
لكنه رحمه الله من شدة تعصبه لمذهبه لا يبتغي عنه تحويلا.
لهذا عزمت واحتزمت على رد ما عسى أن أراه مخالفة للحق، نصيحة لله وكافة الخلق، وإني أسأل الله أن يجعل سعينا مشكورًا، وعلمنا وعملنا صالحًا مبرورًا، ونعوذ بالله أن نقول زورًا أو نغشى فجورًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الحكم الشرعي في الطلاق السني والبدعي " / مقدمة الرسالة || المجلد (2)